د / عادل صقر - أخصائى التغذية وخبير التوعية الصحية والإعلام الطبي
"جربت كل حاجة ومفيش فايدة.. قالوا لي خد الحباية دي وهتخس بسرعة البرق"
كم مرة سمعت الجملة دي؟ عالم مكملات حرق الدهون مليان وعود براقة تجذب كل من يبحث عن حل سريع،
لكن ما الحقيقة؟ دعونا نفكك هذا العالم خطوة بخطوة.
ماذا يقصد بمكملات حرق الدهون؟
هذه المنتجات تدّعي أنها تساعد الجسم على حرق السعرات بشكل أسرع، تقليل الشهية، أو منع امتصاص الدهون. لكنها في الحقيقة أنواع مختلفة:
* محفزات الأيض او معدل الحرق (مثل الكافيين والشاى الاخضر).
* مكملات تثبيط الشهية
* معززات الطاقة.
* مانعات امتصاص الدهون.
والحقيقة المرة: معظم هذه المنتجات تقدم نتائج محدودة جداً، وأحياناً معدومة، إذا لم تكن مصحوبة بنظام غذائي ورياضي منتظم.
هل هناك أدلة علمية؟
بعض الدراسات أظهرت أن الكافيين والشاي الاخضر قد يرفعان معدل الحرق بنسبة بسيطة لا تتعدى 3-5%.
وبعض مكملات الألياف مثل glucomannan تساعد على الإحساس بالشبع لفترة أطول.
لكن أغلب المنتجات الأخرى ليس لديها دراسات علمية كافية تدعم فعاليتها الطويلة.
المشكلة الأكبر:
معظم هذه المكملات غير مراقبة بشكل صارم من الجهات الصحية.
ويوجد بعض الأنواع قد تحتوي على منشطات محظورة أو جرعات عالية من مواد منبهة تسبب مشاكل في القلب أو الجهاز العصبي وللأسف منتشرة فى أسواق المكملات الغذائيه وبعض العيادات من معدومى الضمير.
وهناك حالات تم تسجيلها لأشخاص تعرضوا لمضاعفات خطيرة جراء إسرافهم في استخدام بعض مكملات التخسيس التجارية.
التسويق أقوى من الحقيقة!
الصور قبل وبعد، الإعلانات المبهرة.
تجارب المشاهير.
كلها تصنع وهم سريع يغري المستهلك العادي بالشراء دون التفكير العلمي.
ما الحل إذن؟
أنا كأخصائي تغذية أنصح دائماً بالقاعدة الذهبية:
التغذية السليمة أولاً.
النشاط البدني بانتظام.
النوم الجيد وإدارة التوتر.
وفي حالات معينة جداً قد يناقش الطبيب المختص فكرة استخدام بعض المكملات تحت رقابة صارمة.
ختاماً:
لو كانت مكملات حرق الدهون فعلاً فعالة وسحرية كما يروج البعض، لكانت السمنة اختفت من العالم! الحل الحقيقي يبدأ من تحسين نمط حياتك وليس من رفوف المكملات والأدويه.