فى الوقت الذي يفترض أن يكون فيه القطاع الخاص قاطرة التنمية ومصنع لفرص العمل تحول إلى مقبرة لاحلام الشباب وطموحاتهم فبدلاً من ان يحتضن طاقاتهم ويمنحهم الامان الوظيفي صار ساحة للاستغلال بين ساعات طويلة لا يطيقها بشر ورواتب متدنية لا تكفى كوت يومهم
واقع مرير يدخل آلاف الشباب سوق العمل كل عام اغلبهم يجد نفسه في حضن القطاع الخاص فيقبلون عليه بشغف واحلام وطموحات كبيرة لكن سرعان ما يصتدمون بحقائق مريرة .رواتب متدنية وعقود هشة بلا ضمانات وقانون عمل لا يطبق ورؤساء عمل لايعرفون سوى الصوت العالى ولغة الاوامر والضغط النفسي حتي فى بعض الشركات العالمية العاملة في السوق المصري
هذا الواقع القاسى المرير يدفع كثيرا من الشباب الي الهجرة غير الشرعية او العمل فى مجالات لا تليق بمؤهلاتهم
الحلول الممكنة
وضع حد أدنى عادل للأجور يتناسب مع تكلفة المعيشة
اقرار ساعات عمل تتيح للشباب التوازن بين حياتهم العملية والشخصية
تشديد الرقابة على تطبيق قانون العمل والتأمينات
ايجاد حوافز وتشجيع للشباب ومنحهم فرصة للترقى
خاتمة
القطاع الخاص ممكن ان يتحول الي جناح للنهوض والتنمية اذا تحققت العدالة واذا نظر الي العامل قبل ان ينظر إلى الارباح فشباب اليوم هم طاقة الغد واذا استمر نزيفهم فالخاسر الاكبر سيكون الوطن.