بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في عالمٍ تتصارع فيه الأضواء ، تأتي لحظات التكريم الحقيقية لتذكرنا بأن القيمة الحقيقية تكمن في العمل الصامت والتفاني الذي لا يطلب جزاءً ولا شكوراً . وهي ليست مجرد مراسم ، بل رسالة مجتمعية تُعلي من شأن العطاء .
ومن هذا المنطلق ، جاءت مبادرة النائب نافع التراس - نائب رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة - لتكريم الأستاذ محمد رمضان أحمد ، مدير مديرية العمل بمحافظة الجيزة ، احتفاءً بمسيرةٍ لم تُقاس بالصخب ، بل بنقاء الأثر وصدق العطاء في خدمة المجتمع.
لم يكن هذا التكريم حدثًا عابرًا ، بل كان اعترافًا ذا مغزى عميق . فهو صادر عن شخصية سياسية يمثل حزبه ، " حقوق الإنسان والمواطنة " ويحمل في طياته قيماً ساميةً كالعدالة والإنصاف والاعتراف بحق كل فرد في فرصة متكافئة.
إن تكريم النائب نافع التراس ، من هذا الموقع ، للرجل الذي يقف خلف مكتبه ليس مجرد موظف ، بل هو صانع لفرص العمل وحامل لهموم الباحثين عن لقمة العيش ، يضفي على الحديث بُعداً أعمق . إنه إعلاء لمنظومة القيم التي يمثلها الاستاذ محمد رمضان أحمد وهى الأمانة ، والإخلاص ، والإحساس العميق بالمسؤولية تجاه حقوق المواطنين في العمل الكريم ، وهي نفسها القيم التي يرتكز عليها الحزب.
فدور مدير مديرية العمل هو دور محوري في عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. إنه الجسر الواصل بين آمال الشباب وطموحاتهم وبين سوق العمل ، وهو الحارس الأمين على تطبيق تشريعات العمل التي تحفظ كرامة الإنسان. في هذا الموقع الحساس ، تتحول المهام الروتينية إلى رسالة إنسانية تتطلب روحاً عالية ونظرة استشرافية. وهذه الصفات هي ما جعلت من الأستاذ محمد رمضان أحمد نموذجاً يستحق الإشادة من قبل قيادة حزبية تؤمن بأن حقوق الإنسان تبدأ من حق الفرد في العمل اللائق.
وبكل امتنان وإجلال ، نتوجه بأصدق كلمات الشكر والعرفان لمعالي وزير العمل الدكتور محمد جبران على دعمه المتواصل وقيادته الحكيمة التي تُشكل ركيزة أساسية لكل إنجاز في قطاع العمل . فبفضل توجيهاته السديدة وحرصه على تمكين الكوادر البشرية وتذليل كل العقوبات ، أصبحت نماذج مثل الأستاذ محمد رمضان أحمد قادرة على العطاء بكل طاقتها ، لتحقيق رؤية الوزارة في بناء سوق عمل قوي وعادل .
فدعم معاليه هو الشعلة التي تنير الطريق لكل العاملين في هذا القطاع الحيوي ، فله منا كل التقدير والاحترام على ثقته ومساندته التي لا تتوقف.
تُبرز مبادرة النائب نافع التراس ، في هذا الإطار ، دور العمل السياسي الحقيقي الذي لا ينفصل عن واقع الإدارة المحلية الناجحة.
فالنائب ، من خلال هذه الخطوة ، لا يكرّم شخصاً فحسب ، بل يكرّم فلسفةً كاملةً قائمةً على خدمة المواطن ، ويكشف عن قدوةٍ عمليةٍ تُظهر أن مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة ليست شعاراتٍ ترفع ، بل هي أفعالٌ تُنفذ في الميدان بكل إخلاص وتفانٍ.
وأخيراً .. إن هذا المشهد ، حيث يلتزم المشرع الحامل لراية الحقوق مع المنفذ المخلص على أرض الواقع ، هو عودة إلى الجوهر الحقيقي لأي تنمية حقيقية . إنه يؤكد أن بناء الأوطان يقوم على سواعد أناسٍ أوفياء ، ينسجون بصمت خيوط الأمل ، ويشقون بإيمان طريق التقدم ، تاركين وراءهم إرثًا من العطاء لا يمحوه الزمن ، وذكرى طيبة تظل نبراسًا يُضئ الدرب لكل من يأتي بعدهم ، لأنهم ببساطة .. صُناع الكرامة في حياة الآخرين ، وحماة الوطن التي لا تنكس أبداً .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه