المستشار محمد طلبه شعبان رئيس المكتب الفني للمحكمة الكلية بدولة الكويت السابق / يقول :
الرسالة التي تلقيتها من معالي المستشار الجليل / يوسف المطاوعة رئيس محكمة التمييز رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس المحكمة الدستورية العليا بدولة الكويت يوم ١٨ اغسطس ٢٠٢٥ هي بالنسبة لي اعظم من جائزة نوبل وأعدل وأنصف لي من احكام المحاكم الدولية أو المحلية
وإليكم نص رسالة :
الغالي بو عمر
حفظك الله
الحمدلله أننا في الكويت كسبنا الجانب القانوني من مواهبكم المتعددة إذأثريتم بتلك العقلية المتوقدة نصيباً معتبرا في مسيرة القضاء الكويتي إن في جانبها القضائي البحت أو في جانبها التعليمي ونقل الخبرات لإخوانكم القضاة المستجدين او في جانب الإدارة القضائية التي أمسكتم بدفتها وقدتم سفينتها بمهارة وحنكة رغم ما يضطرب من تحتها من موج غاضب وما يعلوها من ريح صرصر عاتية ويشهد الله أنكم أرسيتم السفينة في مرساها بحكمة ومهارة لا يجيدها ولا يتقنها إلا من اوتي من العلم أوفره ومن الأخلاق أنبلها ومن الحكمة أكملها ومن القيم والتقاليد القضائية ما تتفوق على ما عداها من القيم الإنسانية التي تزين شخصيتكم الفذة
هذا ما أردت ان اعبر عنه تجاه اخوّتكم في الجانب الذي لمسته عن قرب
اما الجانب الأدبي والثقافي الذي أبدعتم فيه بإنتاج رفيع وكان محل تحليل ادبي محترف وإشادة تستحقونها فهو الجانب الذي قصرت همتي عن آخذ منه بالشيء الكثير لتكتمكم الملحوظ في هذا الجانب وهو ما اجد لكم العذر فيه لما اعرفه عنكم من التزام ومهنية منهجية مرموقة لا تترك لاختلاط الامور مندوحة
تمنياتي لكم في هذا الجانب و في الشأن العام بمزيدا من الإبداع
حاولت أن تكون عباراتي معّبرة عن حقيقة مشاعري على مستوى ابداعكم الرفيع وتبين لي عجزي عن ذلك وهو ما التمس معه العذر من شخصكم الكريم
تحياتي الاخوية
( انتهت الرسالة )
جدير بالذكر أن المستشار الجليل محمد طلبه شعبان هو قاضي مصري كبير مشهود له بالنزاهة والشجاعة تخرج عام ١٩٨٨ من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية بتقدير جيد جدا وعين في السلك القضائي وتدرج في مناصبه حتى وصل الى رئيس نيابة النقض وعضو مكتب المتابعة فيها وقد أعير للقضاء الكويتي ٢٠٠٥ واستمر في المناصب القضائية الكويتية الرفيعة عشرين سنة حتى عام ٢٠٢٥ منها ١٥ سنة في رئاسة المكتب الفني للمحكمة الكلية وعضوية لجنة الحراس القضائيين وقد تعرض لحملة تشهير منظمة لإقصائه من موقعه الرفيع لكنه وقف بصلابة شديدة في مواجهة الفساد وكانت وقفته من أسباب التعجيل بتفكيك خلايا الفساد .