عبدالرحمن أمين يوسف يكتب: مصر على أعتاب استحقاق ديمقراطي جديد.. ومشاركة المواطنين واجب وطني
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشيوخ، تعيش مصر أجواء سياسية نشطة تعكس حيوية المشهد الديمقراطي، وتؤكد على التزام الدولة المصرية بخريطة الطريق السياسية وتعزيز مبدأ المشاركة الشعبية في صناعة القرار.
لقد جاءت انتخابات مجلس الشيوخ خطوة مهمة على طريق التوازن بين السلطات وتوسيع دائرة الحوار التشريعي، حيث شهدت مشاركة لافتة من القوى السياسية والمرشحين المستقلين، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على ارتفاع وعي الناخب المصري بأهمية صوته في تحديد مصير الوطن.
واليوم، ومع قرب انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب، تتجه الأنظار مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، حيث ينتظر أن تكون هذه الانتخابات محطة فارقة في صياغة تشكيلة البرلمان المقبل، الذي يقع على عاتقه دور محوري في سن التشريعات ومراقبة الأداء الحكومي.
ومن هذا المنبر، أوجه دعوة مخلصة إلى جميع المواطنين للمشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة، والإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية، فالمشاركة في الانتخابات ليست فقط حقًا، بل مسؤولية وطنية تُسهم في دعم الاستقرار السياسي وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
كما أتمنى التوفيق لجميع المرشحين، وأؤكد أن التنافس الشريف هو عنوان العملية الديمقراطية، وأن ما يجمعنا كمصريين هو حب هذا الوطن والعمل من أجل رفعته، أيًا كانت التوجهات والانتماءات.
إن مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو بناء جمهورية جديدة، تكون فيها إرادة المواطن هي الأساس، وصوته هو الأداة الأقوى للتغيير والتطوير.
بقلم / عبدالرحمن أمين يوسف