الدكتور شعبان مهران : رائد تمكين الكوادر الرقمية في مصر



بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر 

رئيس قسم الأدب ✍🏻 


في ظل الثورة التكنولوجية التي تشهدها مصر ، تبرز نقابة العاملين بتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات كحجر أساس في حماية حقوق المهنيين وتمكين الكوادر الشابة . وعلى رأس هذه المؤسسة يقف الدكتور شعبان مهران ، الذي قاد مسيرة النقابة منذ تأسيسها عام 2013 ككيان مستقل يدافع عن العاملين في القطاع دون تمييز أكاديمي .  


🔷البدايات : من رحم الثورة إلى بناء المؤسسة  

نشأت فكرة النقابة بعد ثورة يناير 2011 ، حين شعر العاملون بمجال التكنولوجيا - باختلاف مؤهلاتهم - بضرورة وجود كيان يوحد جهودهم. في يوليو 2011 ، عُقد الاجتماع التأسيسي الأول بمشاركة مهران وفريقه ، الذي أدرك أن القطاع يشمل خريجي الحاسبات والبرمجة الذاتية وغيرهم ممن لا ينتمون لنقابة المهندسين التقليدية .

- وهكذا وُلدت النقابة عام 2013 لتكون أول كيان نقابي مصري مُختص بالعاملين في البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات .  


♦️الرؤية والأهداف : تمكين شامل  

قاد مهران النقابة وفق رؤية ترتكز على:  

🔹الحماية القانونية : ضمان حقوق العاملين في القطاع الخاص عبر عقود عمل عادلة.  

🔹التأهيل المستمر : تنظيم دورات معتمدة لمواكبة تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.  

🔹الدمج المجتمعي : تمثيل العاملين في الحوارات الوطنية حول التحول الرقمي، مثل مشروع "البكالوريا المصرية" ومبادرات الذكاء الاصطناعي .  


🔷 إنجازات ملموسة : من النظرية إلى التطبيق  

تحت قيادة الدكتور مهران ، حققت النقابة :  

▪️توحيد المعايير المهنية : وضع أُطر لمهارات المطورين ومهندسي البيانات بالتنسيق مع وزارة الاتصالات.  

▪️دعم الابتكار : التعاون مع مراكز الإبداع مثل "كريتيفا" بجامعة بنها لدعم رواد الأعمال التقنيين .  

▪️التعليم البديل : تبني نموذج "التعليم المدمج" لغير الحاصلين على شهادات أكاديمية.  



♦️التحديات : معركة الاعتراف والمأسسة  

واجه الدكتور مهران تحديات جسيمة ، أبرزها :-


🔹الاعتراف الرسمي : صعوبة إقرار صلاحيات النقابة في ظل هيمنة نقابات تقليدية.  

🔹تشتت العاملين : تنظيم العاملين في القطاع غير الرسمي (Freelancers) الذين يمثلون 40% من القوة العاملة.  

🔹التطور التكنولوجي السريع : ضرورة تحديث برامج التدريب بشكل دوري لمواكبة التغيرات .  


🔷الرؤية المستقبلية : نحو مصر الرقمية  

يؤمن الدكتور مهران بأن مستقبل النقابة يرتبط بـ :  

▪️التوسع الأفقي : إنشاء فروع في المحافظات النائية لدعم المواهب الريفية.  

▪️الشراكة العالمية : التعاون مع منظمات مثل "فولبرايت" لتبادل الخبرات .  

▪️التمثيل السياسي : تقديم مقترحات قوانين لحوكمة العمل عن بُعد وحماية البيانات.  


♦️وختاماً : مهران حارس التحول الرقمي


الدكتور شعبان مهران ليس مجرد نقابي تقليدي ، بل هو رمز لـ "ثورة الكفاءات" التي ترفض الاحتكار الأكاديمي للعمل التقني ، فقيادته للنقابة تمثل نموذجًا لتوازن ثلاثي الأبعاد :

" حماية الحقوق ، ورفع الكفاءة ، و بناء جسور بين الكوادر التقنية وصناع القرار " في ظل رؤية مصر 2030 ، يظل مهران حارسًا لأحد أهم أركان بناء الجمهورية الجديدة وهو " الإنسان الرقمي "  


" التحول الرقمي ليس شاشات تلمس وآلات ذكية ، بل هو أساساً كوادر مُتمكّنة تُبنى على العدالة والاعتراف "

هذه كانت كلمة دكتور / شعبان مهران في مؤتمر القمة التقنية 2024 .  


سنلتقى إن كان فى العمر بقيه 

إرسال تعليق

أحدث أقدم