في زمن تتشابك فيه التحديات الأمنية وتتطلب الكفاءة قبل أي شيء، يبرز اللواء أحمد سكران، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، كأحد أبرز النماذج المشرفة للقيادات الأمنية التي جمعت بين الحسم المهني والخلق الرفيع.
لم يكن اسم اللواء أحمد سكران مجرد رتبة على كتف، بل كان دومًا عنوانًا للثقة في الشارع البحراوي ، ونموذجًا يُحتذى في حسن المعاملة، وحكمة القرار، واحترام المواطن دون الإخلال بهيبة القانون.
قيادة لا تعرف التراخي
في كل واقعة، وكل أزمة، يتقدم اللواء سكران الصفوف، حاضرًا بفكره قبل حضوره بجسده. يُعرف بين ضباطه بأنه قائد لا يتحدث كثيرًا، لكن أفعاله تسبق كلماته. يحفّز فريقه على الالتزام والانضباط، ويؤمن أن العدالة لا تكتمل إلا عندما تكون الرحمة شريكًا لها.
إنسان قبل أن يكون مسؤولاً
أجمل ما يُقال عن اللواء أحمد سكران أنه لم ينسَ يومًا أنه ابن هذا الشعب. تعامل مع المواطنين بمشاعر الأخ الكبير، يسمع للشكوى كما يسمع للبلاغ، يحرص على حفظ كرامة الجميع حتى في أحلك الظروف.
وفي مواقف كثيرة، رفض أن تُدار الأمور بالعنف أو العشوائية، وكان دائم التوجيه بـ: "القانون لا يُطبق بالغضب، بل بالوعي والانضباط."
شهادة من الناس قبل الدولة
لم تكن إشادة الجهات الرسمية فقط ما يميز مسيرة اللواء سكران، بل إن المواطن البسيط في كفر الدوار، دمنهور، وإدكو يعرف جيدًا من هو هذا الرجل.. فهو من استطاع أن يصنع توازنًا فريدًا بين الصرامة الأمنية والتواصل الإنساني.
في زمن قلّ فيه الرجال الذين يجيدون القيادة والاحتواء معًا، يبقى اللواء أحمد سكران نموذجًا نادرًا يستحق الاحترام والتقدير. رجل آمن بأن الأمن رسالة، وأن خدمة الوطن لا تكتمل دون الإخلاص في كل موقف صغير قبل الكبير.