في خطوة تعكس تحوّله من ناشط مجتمعي إلى فاعل دستوري، أعلن الأستاذ عبدالله عادل المصري ترشحه رسميًا لانتخابات مجلس النواب 2025 عن دائرة مدينة العاشر من رمضان، بنظام الفردي المستقل، مؤكدًا أن البرلمان القادم بحاجة إلى أصوات نابعة من الشارع، لا من المكاتب المغلقة.
وقال المصري في بيان ترشحه:
> "أنا لا أبحث عن مقعد، بل عن تأثير.. عن فرصة لرفع صوت الناس من تحت القبة، بعدما رفعته معاهم في الشارع."
⚖ رؤية قانونية وتجربة حقيقية
ويستند "المصري" إلى خلفية قانونية متينة مكّنته من تفكيك الكثير من الملفات العامة المعقدة، وتحويل الأزمات إلى مطالب مشروعة يمكن صياغتها بلغة التشريع، لا مجرد الاحتجاج.
وتُعد تجربته خلال السنوات الأخيرة نموذجًا للتفاعل القانوني مع قضايا الشأن المحلي، وخاصة خلال أزمة شهيرة شهدتها المدينة منذ عامين.
📌 "اتحاد إنقاذ المدينة": لحظة انحياز للناس
عندما تفجّرت أزمة غلق المحلات في العاشر من رمضان قبل عامين، وواجه مئات من أصحاب المحلات والمواطنين شبح الإغلاق المفاجئ، لم يكن هناك صوتٌ قانوني حقيقي يتحرك بجدية، باستثناء "المصري".
في تلك اللحظة، أطلق مبادرة شعبية بتأسيس جروب إلكتروني تفاعلي بعنوان "اتحاد إنقاذ المدينة"، الذي تحول في أيام قليلة إلى كيان مجتمعي يعكس الغضب المشروع، ويجمع الشكاوى، وينسق التحرك.
وفي استجابة سريعة، بادر المواطنون بتحرير عدد كبير من التوكيلات القضائية الرسمية، ووقعوا تفويضات لتقديمها إلى الجهات المعنية، مطالبين بتحرك رسمي وقانوني لإلغاء أو تعديل القرارات، وهو ما ساعد على احتواء الأزمة لاحقًا.