بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في عالم يزداد تعقيداً وتشابكاً ، تبرز شخصيات نادرة تنسج خيوطاً متعددة في نسيج النجاح ، تجمع بين العمق القانوني ، والحيوية الإعلامية ، والرؤية التجارية .
💧المستشار محمد حنفي ليس مجرد اسم على بطاقة عمل ، بل هو رحلة متشعبة من العطاء تمتد جذورها في أرض التحكيم الدولي الصلبة ، وتتفرع أغصانها في حدائق الإعلام الوارفة ، وتثمر في بستان ريادة الأعمال المثمر .
إنه نموذج فريد للقادر على رؤية الصورة الكاملة في عالم التخصصات الدقيقة ، يحمل في يده اليمنى قوانين التحكيم الدولي الدقيقة ، وفي يسراه أدوات الإعلام والتسويق الفاعلة ، وفي قلبه شغف تنمية المجتمع وتمكين الكفاءات.
🩸مسيرته في مجال التحكيم الدولي تشهد على حكمة تتجاوز السنوات ، فليس كل من يحمل شهادة قانونية يستطيع أن يكون مستشاراً تحكيمياً دولياً .
هذا المنصب الرفيع يتطلب فهماً عميقاً للشرائع عبر الثقافات ، وبراعة في فض النزاعات المعقدة بأسلوب يجمع بين الحزم والإنصاف ، وحنكة في إدارة دفة المفاوضات بين أطراف قد تفصل بينها هوة من الخلافات .
💧المستشار/ محمد حنفي ، بوصفه مستشاراً تحكيمياً دولياً ، يمثل صوت العقل والعدالة في غرف مغلقة قد يتوقف عليها مصير شركات كبرى وعلاقات دولية ، حيث تتحول الكلمات إلى جسور فوق بحار من الاختلاف ، وحيث تُبنى حلول مستدامة على أسس قانونية راسخة لا على أنقاض الانتصار المؤقت.
🩸ولكنه لم يكتفِ بأن يكون حارساً للعدالة في قاعات التحكيم السرية . فانتماؤه إلى نقابة الصحافة والإعلام يكشف عن شغف آخر :
شغف الكلمة المسؤولة والصورة الناطقة والحقيقة التي يجب أن تصل ، كعضو في النقابة العامة للصحافة والإعلام ، يدرك أن الإعلام ليس مجرد نقل أخبار ، بل هو ضمير المجتمع ومرآته ، وأداة بناء الوعي وتشكيل الرأي .
دوره هنا يتجاوز العضوية الشرفية إلى المساهمة الفاعلة في رسم معايير المهنة ورفع سقف المسؤولية الأخلاقية في فضاء إعلامي متشعب ومتسارع ، حريصاً على أن تظل الكلمة حرة ومسؤولة ، وأن يبقى الإعلام مصباحاً ينير ولا حريقاً يحرق.
💧وفي قلب هذا التنوع المهني المدهش ، تقف شركة " زاد للتجارة والتسويق وتنظيم المؤتمرات والفعاليات والتغطيات الإعلامية والدورات التدريبية " شاهداً على رؤيته الاستراتيجية وطاقته التنفيذية الفريدة . كمدير عام لهذه الشركة المتعددة الأنشطة ، حوّل محمد حنفي "زاد" إلى منصة شاملة تلبي احتياجات العصر : من تنظيم المؤتمرات التي تجمع العقول المبدعة ، إلى التغطيات الإعلامية التي تضيء على الإنجازات ، مروراً بالدورات التدريبية التي تصقل المهارات وتبني الأجيال ، وصولاً إلى عالم التجارة والتسويق الحيوي . تحت قيادته ، لم تعد "زاد" مجرد شركة ، بل أصبحت حاضنة للإبداع ومنصة للتواصل ومسرعة للنمو ، تثبت أن الجمع بين الخبرة القانونية والحس الإعلامي والذكاء التجاري يمكن أن يولد كياناً متكاملاً قادراً على تقديم حلول نوعية في مشهد الأعمال المتسارع. 🩸ولعل تمثيله كوكيل لنقابة العاملين بتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات المصرية بالقاهرة يضع اللمسة الأخيرة على لوحة شخصيته متعددة الأبعاد ، هذا الدور يربط بين عالم القانون والإعلام والأعمال من جهة ، وقلب العصر النابض : عالم التكنولوجيا والبرمجيات. محمد حنفي ، في هذا الموقع ، ليس مجرد وسيط ، بل هو جسر بين المطورين المبدعين وصناع القرار ، بين احتياجات قطاع تكنولوجيا المعلومات الحيوي والمتسارع النمو ، وأطُر العمل القانونية والمؤسسية التي يجب أن تدعمه وتنظمه . إنه يدرك أن المستقبل يُبرمج الآن ، وأن دعم كفاءات مصر الرقمية هو استثمار في سيادة الأمة وقدرتها على المنافسة العالمية.
💧في خضم كل هذا العطاء المتدفق ، تبقى الروح الإنسانية هي القاسم المشترك ، فوراء المستشار المحنك ، وعضو النقابة الفاعل، والمدير العام المتميز، والوكيل النقابي الحريص ، يقف إنسان يؤمن بأن المعرفة قوة يجب أن تشارك ، والنجاح مسؤولية يجب أن تزرع بذورها في الآخرين. نجاحاته ليست أبراجاً عاجية ، بل هي أشجار باسقة تظلّل بظلها مشاريع الآخرين وطموحاتهم.
🩸وفي النهاية ... يظل المستشار / محمد حنفي دليلاً حياً على أن حدود الإنسان هي فقط ما يرسمه لنفسه . عندما تلتقي حكمة القانون مع طاقة الإعلام وروح المبادرة ، وعندما تتحول المعرفة إلى فعل ، والرؤية إلى واقع ، وعندما يُوظف النجاح الشخصي لخدمة قطاعات كاملة وتنمية مجتمع بأكمله ... عندها فقط نفهم معنى أن تكون "قائداً" بكل ما تحمله الكلمة من إشعاع. إنه ليس مجرد صاحب ألقاب ، بل هو صانع تأثير ، يذكرنا بأن العظمة الحقيقية تكمن في القدرة على الجمع بين المتناقضات بانسجام ، وعلى تحويل التحديات إلى فرص ، وعلى أن تترك في كل مجال تمر به أثراً لا يُمحى من الإتقان والنزاهة والعطاء .
💧ففي عالم يبحث عن قدوات ، يضيء محمد حنفي كشمعة لا تحترق لتنير الدرب للآخرين ، برهاناً على أن القلب الذي ينبض بالهمة والعقل الذي يتوهج بالحكمة واليد التي تعمل بلا كلل ، قادرة على بناء صروح لا تهدمها رياح التغيير ، بل تصبح علامات فارقة في تاريخ وطن يتطلع إلى المستقبل بثقة وعزيمة .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه